اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 437
وظاهر هذه الروايات ـ عدا مرسلة الهداية ـ تعيّن التسبيحة الكبرى.
وأوضح منها دلالة على ذلك خبر هشام بن سالم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن التسبيح في الركوع والسجود , فقال : «تقول في الركوع :سبحان ربّي العظيم , وفي السجود : سبحان ربّي الأعلى , الفريضة من ذلك تسبيحة , والسنّة ثلاث , والفضل في سبع» [١].
ولكن يتعيّن صرفها عن هذا الظاهر ؛ جمعا بينها وبين كثير من الأخبار الآتية التي هي نصّ في خلافه , فالقول بتعيّنها ضعيف.
وأضعف منه ما نسبه العلّامة في محكيّ [التذكرة] [٢] إلى بعض علمائنا من إيجابها عينا ثلاث مرّات [٣] , كما لا يخفى.
ومنها : صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام , قال : قلت له : ما يجزئ من القول في الركوع والسجود؟ قال : «ثلاث تسبيحات في ترسّل , وواحدة تامّة تجزئ» [٤].
وصحيحة عليّ بن يقطين عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام , قال : سألته عن الركوع والسجود كم يجزئ فيه من التسبيح؟ فقال : «ثلاثة , وتجزئك واحدة إذا أمكنت جبهتك من الأرض» [٥].
قال في محكيّ الوافي : الظاهر أنّ المراد بالتسبيح «سبحان الله»
[١]التهذيب ٢ : ٧٦ / ٢٨٢ , الاستبصار ١ : ٣٢٢ ـ ٣٢٣ / ١٢٠٤ , الوسائل , الباب ٤ من أبواب الركوع , ح ١.