اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 405
واستدلّ له أيضا ببعض الأخبار الآتية بدعوى ظهورها في ذلك.
وستعرف ما فيه.
واستدلّ القائلون بوجوب أن ينحني بقدر ما يمكن وضع يديه أو كفّيه أو بلوغ راحتيه إلى ركبتيه ـ على اختلاف تعابيرهم التي قد أشرنا إلى أنّ الغالب على الظنّ إرادة الجميع التحديد ببلوغ الراحتين , كما جزم بذلك بعض من تقدّمت الإشارة إليه ـ بما رواه الجمهور عن أنس , قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا ركعت فضع كفّيك على ركبتيك» [١].
وبما روي أنّه كان يمسك راحتيه على ركبتيه كالقابض عليهما [٢].
وبقاعدة الاشتغال وتوقيفيّة العبادة , وأنّ النبي صلىاللهعليهوآله يركع كذلك فيجب التأسّي به.
وبما في الصحيح الحاكي لفعل الصادق عليهالسلام تعليما لحمّاد : ثمّ ركع وملأ كفّيه من ركبتيه , إلى أن قال عليهالسلام : «يا حمّاد هكذا صلّ» [٣].
وبصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : «إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب : الله أكبر , ثمّ اركع وقل : اللهمّ لك ركعت ـ إلى أن قال ـ وتصفّ في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر , وتمكّن راحتيك من ركبتيك وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى , وبلّغ [٤]
[١]كما في منتهى المطلب ٥ : ١١٤ , وفي مجمع الزوائد ١ : ٢٧١ بتفاوت , ومثله عن ابن عباس في مسند أحمد ١ : ٢٨٧.