responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 366

ولا خصوصيّة التسبيح أو الاستغفار , ومقتضاه كون الواو في قوله عليه‌السلام في صدر الخبر : «تسبّح وتحمد الله وتستغفر لذنبك» وكذا في صحيحة زرارة , الواردة في المأموم المسبوق : «فإذا سلّم الإمام قام فصلّى الأخيرتين لا يقرأ فيهما , إنّما هو تسبيح وتكبير وتهليل ودعاء» [١] وفي صحيحته الأخرى : «إنّما هو تسبيح وتهليل وتكبير ودعاء» [٢] للتنويع لا للجمع.

والخدشة في دلالة الصحيحة بعدم وفائها بإثبات الاجتزاء بمطلق الذكر ؛ إذ ربّ ذكر لا يصدق عليه عرفا اسم التسبيح والتحميد والدعاء , مدفوعة ـ بعد الغضّ عن أنّ كلّ ما ناجيت به ربّك ممّا يسمّى ذكرا لا يخرج عن كونه دعاء أو تسبيحا أو تحميدا ـ بأنّ الصحيحة وإن لم تكن بنفسها وافية بإثبات ذلك ولكنّها كاشفة عن عدم اعتبار خصوصيّة الأذكار الواردة في الأخبار المقيّدة قيدا في ماهيّة المأمور به , فيبقى إطلاق قوله عليه‌السلام في خبر ابن حنظلة : «وإن شئت فاذكر الله» [٣] سليما عن المقيّد , فالقول بكفاية مطلق الذكر أخذا بظاهر هذه الصحيحة لا يخلو عن وجه , إلّا أنّ الاعتماد على هذا الظاهر ـ مع مخالفته للمشهور في مقابل الأخبار الكثيرة الدالّة بظاهرها على اعتبار خصوص التسبيح إجمالا فيما هو وظيفة الأخيرتين عند ترك القراءة ـ لا يخلو عن إشكال.

وحكي [٤] عن جماعة من الأصحاب القول بأنّ المصلّي مخيّر بين الإتيان بكلّ ما ذكر حتى مطلق الذكر كما نسب إلى بعضهم [٥] , ومرجعه إلى


[١]تقدّم تخريجها في ص ١٦٦ , الهامش (١ و ٢).

[٢]تقدّم تخريجها في ص ١٦٦ , الهامش (٣).

[٣]راجع الهامش (٢) من ص ١٥٧.

[٤]الحاكي هو السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٨٤.

[٥]راجع الهامش (٣) من ص ٣٦٥.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست