اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 365
وصحيحة الحلبي ـ المرويّة عن التهذيب ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :«إذا قمت في الركعتين الأخيرتين لا تقرأ فيهما , فقل : الحمد لله وسبحان الله والله أكبر» [١].
وحكي عن البحار الاجتزاء بمطلق الذكر [٣] ؛ لرواية عليّ بن حنظلة عن أبي عبد الله عليهالسلام , قال : سألته عن الركعتين الأخيرتين ما أصنع فيهما؟فقال : «إن شئت فاقرأ فاتحة الكتاب وإن شئت فاذكر الله فهو سواء» قال :قلت : فأيّ ذلك أفضل؟ فقال : «هما والله سواء إن شئت سبّحت وإن شئت قرأت» [٤].
وفيه : أنّ مقتضى القاعدة تقييد إطلاق الذكر بالأذكار الخاصّة الواردة في النصوص المقيّدة , كما ربما يومئ إلى ذلك ما في ذيل الخبر من قوله عليهالسلام : «إن شئت سبّحت وإن شئت قرأت» فإنّه مشعر بأنّ الإطلاق غير مقصود من الذكر المأمور به في الصدر , بل الذكر المعهود الذي هو التسبيح.
فالأولى الاستشهاد لهذا القول بصحيحة عبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الركعتين الأخيرتين من الظهر , قال : «تسبّح وتحمد الله وتستغفر لذنبك , وإن شئت فاتحة الكتاب فإنّها تحميد ودعاء» [٥] فإنّ قضيّة العلّة المنصوصة كفاية مطلق التحميد والدعاء , وعدم اعتبار لفظ خاصّ