responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 338

والاستدلال عليه بإطلاق كثير من معاقد الإجماعات المحكيّة وصريح بعضها ـ كعبارة الخلاف المتقدّمة [١] ـ ضعيف ؛ لعدم حجّيّة نقل الإجماع خصوصا مع استناد جملة من المجمعين ـ إن لم يكن جميعهم ـ في فتواهم إلى ما ادّعوه من أنّه من كلام الآدميّين , فلا اعتماد على إجماعهم بعد البناء على ضعف المبنى , كما هو واضح.

وربما يؤيّد الجواز بعض الأدعية المشتملة على لفظة «آمين» المأثورة عن الأئمّة عليهم‌السلام في القنوت وغيره فيما حكي عن كتاب المهج والبلد الأمين وغيره [٢].

وأضعف من ذلك ما في العبارة المتقدّمة [٣] عن المعتبر وغيرها من الحكم ببطلان الصلاة بقول : «اللهمّ استجب» في آخر الحمد ؛ فإنّه لم يعرف له وجه عدا تخيّل أنّه يوجب صرف القراءة عن حقيقتها , أو أنّه يستدعي سبق دعاء ولا دعاء قبله , فإنّ ما تحقّق من الدعاء في ضمن القراءة فقد صدر بعنوان الحكاية لا بقصد الدعائيّة.

وشي‌ء منهما ليس بشي‌ء ؛ فإنّ قول : «اللهمّ استجب» كقول : «اللهمّ اغفر» في حدّ ذاته دعاء لا تتوقّف صحّته على أن يكون مسبوقا بدعاء أو مذكورا متعلّقه , بل يكفي تقديره بأن يقدّر دعاء المؤمنين أو المخلوقين أو ما يدعوه فيما بعد أو نحو ذلك , وكونه كذلك يصحّح إيقاعه في الصلاة ولو ممّن لا يعرف معناه , كسائر الأدعية والأذكار التي يقرؤها العجمي


[١]في ص ٣٢٩.

[٢]مهج الدعوات : ٥٤ , البلد الأمين : ٣٨٩ ـ ٣٩٣ , و ٥٥١ ـ ٥٥٢ , مفتاح الفلاح : ٤٢ ـ ٤٣ , وحكاه عنها السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٧٢ ـ ٧٣.

[٣]في ص ٣٣٤ ـ ٣٣٥.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست