اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 337
حملهم على أن قالوا : إنّ هذه الكلمات وأمثالها ليست بأفعال مع تأديتها معاني الأفعال أمر لفظيّ , وهو : أنّ صيغها مخالفة لصيغ الأفعال , وأنّها لا تتصرّف تصرّفها , وتدخل اللام على بعضها والتنوين في بعض [١].
انتهى.
ثمّ إنّ قضيّة إطلاق خبر [٢] زرارة وكذا إطلاق الجواب في رواية [٣] ابن سنان من غير استفصال كإطلاق كلمات الأصحاب في فتاويهم ومعاقد إجماعاتهم المحكيّة : عدم الفرق بين الفريضة والنافلة في الحكم المزبور حرمة وإبطالا , ولكن مورد النصوص وكثير من الفتاوى وبعض معاقد الإجماعات إنّما هو بعد الفاتحة , كما هو المتعارف عند العامّة , فلا يستفاد منها حرمة قول : «آمين» ومبطليّتها للصلاة مطلقا ولو في سائر الأحوال , فمقتضى ما قوّيناه من عدم اندراجه من حيث هو في الكلام المبطل : اختصاص المنع بمورد دلالة الدليل , وهو في آخر الحمد , كما قوّاه غير واحد [٤].
فما حكي عن ظاهر بعض [٥] وصريح آخرين [٦] من عموم المنع عنه في سائر أحوال الصلاة ـ كما يقتضيه استدلال المشهور للمنع : بكونه من كلام الآدميّين ـ ضعيف.