فعن الأوّل : وأدنى حدّ الجهر أن يسمع من عن يمينك أو شمالك , ولو علا صوته فوق ذلك لم تبطل صلاته , وحدّ الإخفات أعلاه أن تسمع أذناك القراءة , وليس له حدّ أدنى , بل إن لم تسمع أذناه القراءة فلا صلاة له , وإن سمع من عن يمينه أو شماله صار جهرا إذا فعله عامدا بطلت صلاته [٤].
وعن الثاني : أقلّ الجهر الواجب أن يسمع غيره القريب أو يكون بحيث يسمع لو كان سامعا بلا خلاف بين العلماء , والإخفات أن يسمع نفسه أو بحيث يسمع لو كان سامعا , وهو وفاق , ولأنّ الجهر هو الإعلان والإظهار , وهو يتحقّق بسماع الغير القريب فيكتفى به , والإخفات : السرّ , وإنّما حدّدناه بما قلناه ؛ لأنّ ما دونه لا يسمّى كلاما ولا قرآنا , وما زاد عليه يسمّى جهرا [٥]. انتهى.
ـ الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
[١]قواعد الأحكام ١ : ٢٧٣ , وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
[٢]الذكرى ٣ : ٣٢١ , وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
[٣]الدروس ١ : ١٧٣ , وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
[٤]السرائر ١ : ٢٢٣ , وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٥٢.
[٥]منتهى المطلب ٥ : ٨٧ ـ ٨٨ , وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ :٥٢.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 262