اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 195
وكيف كان فمحلّ السورة ـ سواء قلنا بوجوبها أو استحبابها ـ إنّما هو بعد الفاتحة نصّا وإجماعا بل ضرورة.
(ولو) خالف الترتيب و (قدّم السورة على الحمد , أعادها أو غيرها بعد الحمد) عامدا كان أم ساهيا.
وحكي عن الفاضل [١] والشهيدين والمحقّق الثاني وغيرهم القول ببطلان صلاته مع العمد [٢] , بل في الجواهر : لم أجد أحدا صرّح بالصحّة قبل الأردبيلي فيما حكي عن مجمعه [٣] وبعض أتباعه [٤].
ويحتمل كون إطلاق المتن منزّلا على غير صورة العمد , كما يؤيّد هذا الاحتمال تصريحه باستئناف الصلاة فيما لو خالف الترتيب المعتبر بين كلمات الحمد وآياتها عمدا [٥] , مع أنّ المسألتين بحسب الظاهر من واد واحد , فلا نعقل فرقا بينهما.
اللهمّ إلّا أن ينزّل إطلاق حكمه باستئناف الصلاة في تلك المسألة على ما لو كان الإخلال بالترتيب موجبا لخروج الكلام عن القرآنيّة , ودخوله في كلام الآدميّين.
وكيف كان فعمدة مستند القول بالبطلان أنّه إن أعادها بعد الحمد ,