responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 175

نحو من صلاته العشاء» [١] وخبر رجاء بن أبي ضحّاك أنّه صحب الرضا عليه‌السلام من المدينة إلى مرو , فكان يسبّح في الأخراوين يقول : «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر» ثلاث مرّات , ثمّ يركع [٢] [٣] ؛ لإجمال وجه الفعل , فلا يصلح أن يكون معارضا للقول , مع إمكان أن يكون المقصود بخبر محمّد بن قيس حكاية فعل عليّ عليه‌السلام وقت ما كان يصلّي وحده أو مقتديا بمن كان يقرأ خلفه , لا حال إمامته بالناس كي ينافي الأخبار المتقدّمة.

وأمّا خبر رجاء : فلا اعتماد عليه ؛ لقصور سنده , بل قيل : إنّ رجاء ابن أبي ضحّاك ممّن سعى في قتل الإمام عليه‌السلام [٤] , فلا يعوّل على روايته.

وعلى تقدير صحّة الخبر فهو من الأمارات المورثة للظنّ بأنّ اختيار التسبيح كان أوفق بالتقيّة , فإنّه يستشعر من هذا الخبر أنّه عليه‌السلام كان يتمّ في السفر ويأتي بالذكر في الأخيرتين جهرا بحيث كان يسمعه رجاء في جميع صلاته , فلو كان ذلك كذلك , لم يكن إلّا لأجل التقيّة.

وكيف كان فقد تلخّص ممّا ذكر أنّ شيئا من الروايات المزبورة لا تصلح لمعارضة الأخبار المفصّلة بين الإمام وغيره , بل هذه الأخبار شاهدة للجمع بين ما دلّ على أفضليّة القراءة مطلقا وما دلّ على أنّهما سواء , فيخصّص الأوّل بالأوّل , والثاني بمن عداه بل بالمنفرد ؛ لما في


[١]التهذيب ٢ : ٩٧ / ٣٦٢ , الوسائل , الباب ٥١ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ٩ , وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.

[٢]«ثمّ يركع» لم ترد في «العيون».

[٣]عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٨٢ (الباب ٤٤) ضمن ح ٥ , الوسائل , الباب ٤٢ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ٨.

[٤]كما في كتاب الصلاة ـ للشيخ الأنصاري ـ ١ : ٣٣٢.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست