اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 176
بعض هذه الأخبار من الدلالة على أنّ التسبيح للمأموم أفضل , فيخصّص به عمومات الأدلّة المنافية له.
فالذي يظهر من مجموع أخبار الباب بعد تقييد بعضها ببعض وردّ متشابهها إلى محكمها هو : أنّ الأفضل للإمام القراءة , وللمأموم التسبيح , وهما للمنفرد سواء , فهذا هو الأقوى.
ويظهر بما ذكرنا ضعف سائر الأقوال المنقولة في المسألة ؛ حيث إنّ مستندها إمّا الأخذ بظاهر بعض الأخبار وطرح ما ينافيه , وإمّا بعض الاعتبارات التي لا ينبغي الالتفات إليها , والله العالم.
(وقراءة سورة كاملة بعد الحمد في) الثنائيّة و (الأوّلتين) من غيرها (واجب(١)في الفرائض مع سعة الوقت وإمكان التعلّم للمختار) على المشهور شهرة عظيمة كادت تكون إجماعا , كما ادّعاه في الجواهر [٢] , بل عن ظاهر غير واحد من الأصحاب وصريح آخرين دعوى الإجماع عليه [٣].
وعن الشيخ في المبسوط أنّه قال : الظاهر من روايات أصحابنا ومذهبهم أنّ قراءة سورة أخرى مع الحمد واجب في الفرائض , ولا يجزئ الاقتصار على الأقلّ [٤].