responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 156

بالطلب حكاية كلام الله تعالى ولو بالإشارة لدى العجز عن النطق بها , لا حكاية معانيها من حيث هي , فلو عرف قصّة يوسف عليه‌السلام على الترتيب الذي حكاها الله تعالى في سورة يوسف وحكاها في صلاته بالإشارة على حسب ما يحكيها للغير عند إرادة نقلها له , ليس له أن يقصد بهذا امتثال الأمر بحكاية سورة يوسف ؛ لكونه أجنبيّا عن ماهيّة المأمور به , بل عليه لدى الإمكان أن يتعقّلها تفصيلا بأن يتصوّرها في ذهنه كما ربما يتصوّر بعض الأشعار والكلمات المنظومة , ويقصدها بالإشارة , ولكن هذا متعذّر عادة فيما لو كان خرسه أصليّا , فعليه عند تعذّر القصد إليها تفصيلا أن يعقد بها قلبه على سبيل الإجمال بأن يميّزها في ذهنه بوجه من الوجوه المميّزة لها , المصحّحة للقصد إلى الخروج عن عهدة امتثال أمرها , فيقصدها بإشارته وحركة لسانه.

والحاصل : أنّ عقد القلب بمعاني القراءة ما لم تكن عبارتها ـ التي هي بها تتقوّم قرآنيّتها ـ مقصودة [١] بالإشارة لا تفصيلا ولا إجمالا غير مجد في حصول إطاعة أمرها , كما هو واضح.

(والمصلّي في كلّ ثالثة ورابعة بالخيار إن شاء قرأ الحمد وإن شاء سبّح) بلا خلاف فيه في الجملة على الظاهر , بل عن كثير من الأصحاب دعوى إجماع علمائنا عليه [٢].


[١]في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «مقصودا». والمثبت هو الصحيح.

[٢]الشيخ الطوسي في الخلاف ١ : ٣٤١ ـ ٣٤٢ , المسألة ٩٣ , والعلّامة الحلّي في مختلف الشيعة ٢ : ١٦٣ , المسألة ٩٠ , والشهيد في الذكرى ٣ : ٣١٣ , وابن فهد الحلّي في المهذّب البارع ١ : ٣٧١ , والمحقّق الكركي في جامع المقاصد ٢ : ٢٥٦ , والشهيد الثاني في روض الجنان ٢ : ٦٩٢ , والعاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٣٤٤ , ـ

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست