responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 155

وهو لا يخلو عن وجه , ولكنّك خبير بأنّه مجرّد فرض يمتنع وجود مصداق له بحسب العادة , كما نبّه عليه المحقّق الثاني [١] على ما حكي عنه [٢].

(والأخرس يحرّك لسانه بالقراءة) بلا خلاف فيه على الظاهر.

والأظهر اعتبار الإشارة بإصبعه أيضا معه.

كما يدلّ عليهما خبر السكوني عن الصادق عليه‌السلام قال : «تلبية الأخرس وتشهّده وقراءته القرآن في الصلاة تحريك لسانه وإشارته بإصبعه» [٣].

(ويعقد بها قلبه) أي يتعقّلها تفصيلا إن أمكنه , وإلّا فإجمالا حتّى يتأتّى منه قصد امتثال الأمر المتعلّق بها بإشارته وتحريك لسانه , كما عرفت تفصيل الكلام فيه في تكبيرة الافتتاح.

وربما زعم بعض [٤] أنّه يعتبر في حقّ الأخرس أن يعقد قلبه بمعناها , أي يتعقّل معنى الفاتحة والسورة , ويؤدّيها بالإشارة على حسب ما يؤدّي سائر مقاصده بالإشارة , كما يجب على غيره أن يؤدّي تلك المعاني بألفاظها في ضمن القراءة.

وهو خطأ , كما أوضحناه في تكبيرة الافتتاح , فلا نطيل بالإعادة , بل لو التزمنا به هناك كما هو ظاهر المتن فلا نلتزم به هاهنا ؛ضرورة كون معاني القراءة من حيث هي خارجة عن ماهيّة المأمور به , وإنّما المقصود


ـ الموجز الحاوي (ضمن الرسائل العشر) : ٧٧ , والشهيد الثاني في مسالك الافهام ٢ : ٢٠٥.

[١]جامع المقاصد ٢ : ٢٥٣.

[٢]حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٩ : ٣١٥.

[٣]الكافي ٣ : ٣١٥ / ١٧ , الوسائل , الباب ٥٩ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ١.

[٤]الشهيد في البيان : ١٥٩ , والدروس ١ : ١٧٣ , والذكرى ٣ : ٣١٣.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست