اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 138
من جوامع الخير والكلم ما لم يجمع في غيرها» [١] فإنّه بظاهره يدلّ على أنّ ماهيّة القراءة مطلوبة في نفسها لحكمة عدم هجر القرآن , وخصوصيّة الفاتحة لحكمة أخرى , ففقد الخصوصيّة لا يوجب سقوط الماهيّة.
ولأنّ النبي صلىاللهعليهوآله أمر الأعرابي ـ في الخبر الآتي [٢] ـ بالتحميد والتهليل والتكبير , مع بعد أن يكون جاهلا بالتسمية بل وبضمّ كلمتي (رَبِّ الْعالَمِينَ) إلى التحميد الذي هو من أجزاء التسبيحات , فيحصل له ثلاث آيات , فلولا وجوب التعويض ولو بالذكر لاستغنى بالآيات الثلاث عن الذكر.
وفي جميع هذه الأدلّة نظر.
أمّا أصالة الاحتياط : ففيه : أنّ المرجع في مثل المقام هو البراءة , لا قاعدة الاشتغال , كما تقرّر في محلّه.
وأمّا ما دلّ على التعويض عند الجهل بقراءة القرآن : فلا إشعار فيه باعتبارها بدلا عن كلّ جزء فضلا عن الدلالة.
وأمّا عموم قوله تعالى : (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)[٣] ففيه ـ بعد تسليم إرادته في الصلاة ـ أنّه ليس المقصود به وجوب قراءة جميع ما تيسّر منه بالضرورة , وبعضه صادق على بعض الفاتحة.
وأمّا عموم قوله عليهالسلام : «لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب» [٤] فهو في حقّ
[١]علل الشرائع : ٢٦٠ (الباب ١٨٢) ضمن ح ٩ , الوسائل , الباب ١ من أبواب القراءة في الصلاة , ح ٣ وذيل ح ٤.