responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 1  صفحة : 119

شي‌ء» [١] أنّه إذا كان جميع المياه الموجودة في العالم كرّا لا ينجّسه شي‌ء , بل المراد منه ليس إلّا أنّ الماء الذي يصيبه النجس إن كان هو في حدّ ذاته كرّا لا ينفعل بالنجاسة , فلا بدّ من إطلاق الكرّية على الماء الملاقي للنجس , وهو فرع اتّصال أجزائه بعضها ببعض , وكونه مع ما يتمّم كرّيته ماء واحدا , بل لنا أن نقول : إنّ مجرّد إطلاق الوحدة على مجموع الماء المتّصل لا يكفي في اندراجه في موضوع تلك الأدلّة , بل لا بدّ من إطلاق الكرّية عليه بلحاظ جزئه الملاقي للنجس بحيث يصح عرفا أن يشار إلى ما لاقى النجس بقولنا : هذا الماء كرّ , ولا ملازمة بينه وبين إطلاق الوحدة والكرّية على المجموع ببعض الاعتبارات.

توضيحه : أنّه إذا كان ماء إناء أو راوية كرّا , فصبّ تدريجا في حوض خال , فإنّا إذا راجعنا وجداننا لا نستبعد إطلاق الكرّية على الماء الجاري في الهواء الواصل بين الطرفين لشدّة اتّصاله وارتباطه بهما , وكذا لا نتحاشى عن عدّ الماء العالي من أجزاء السافل وإطلاق الكرّيّة على السافل بلحاظ كونه متمّما بالعالي , بل نرى ارتباط العالي بالجزء السافل الملاقي للنجس لقاهريته على السافل , وميلة إليه أشدّ من ارتباط بعض الماء الواقف ببعض , وهذا بخلاف الماء العالي , فإنّ ما ينزل منه يضعف ارتباطه به , فكأنّه ينفصل عنه , فلا يساعد أذهاننا على إطلاق الكرّية عليه , فلا يبعد دعوى أنّه يفهم عرفا من مثل قوله عليه‌السلام : «إذا كان الماء كرّا


[١]الكافي ٣ : ٢ ـ ٢ , التهذيب ١ : ٣٩ ـ ١٠٧ , الإستبصار ١ : ١١ ـ ١٧ , الوسائل , الباب ٩ من أبواب الماء المطلق , الحديث ١.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست