responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 484
صوت مزماري ولحن رقصي كالحان اهل الفسوق، ويعبر عنها في الفارسية بكلمة: پسته وسرود ودوبيت وآواز خواندن، لا انه صوت يكون في المزمار، والا لقال: ما لم يكن في المزمار، أو بالنفخ في المزمار. وعليه فتدل الرواية على تحقق الغناء بالصوت المزماري واللحن الرقصي لا مطلقا، وسيأتي، وعلى هذا يحمل قوله (عليه السلام): ما لم يعص به، وفي رواية قرب الاسناد على تقدير صدورها من المعصوم. وأما اطلاق الغناء على غير هذا القسم في هاتين الروايتين في قول السائل: سألته عن الغناء، وتقرير الامام (عليه السلام) صحة الاطلاق بالجواب عن حكمه بقوله: لا بأس به، فهو كاطلاق نوع اهل اللغة لفظ الغناء على المعنى الاعم. تحقيق موضوع الغناء: قوله: وان اختلف فيه عبارات الفقهاء واللغويين. أقول: عرفوا الغناء بتعاريف مختلفة [1]، الا أنها ليست تعاريف حقيقية

[1] في لسان العرب مادة غنا: كل من رفع صوته وولاه فصوته عند العرب غناء، وقال بعد ثلاث صفحات: الغناء من الصوت ما طرب به (لسان العرب 15: 13
[6] 139). وفي مجمع البحرين: الغناء ككساء الصوت المشتمل على الترجيع المطرب، أو ما يسمي في العرف غناء وان لم يطرب، سواء كان في شعر أو قرآن أو غيرهما (مجمع البحرين 1: 322). وفي المنجد: الغناء من الصوت ما طرب به (المنجد: 560)، وعن الصحاح الغناء من السماع (الصحاح 6: 2449)، وعن المصباح انه مد الصوت المشتمل على الترجيع المطرب، وعن الشافعي انه تحسين الصوت وترقيقه (المصباح: 455). وفي فقه المذاهب انه ترديد الصوت بالالحان، عن الحنابلة انه تحسين الصوت والترنم (فقه المذاهب الاربعة 2: 4
[2] 44). وفي المستند أشار الى جميع ما قيل في معنى الغناء، وقال: ان كلمات العلماء من اللغويين والادباء والفقهاء مختلفة في تفسير الغناء، فسره بعضهم بالصوت المطرب، وآخر بالصوت المشتمل على الترجيع، وبالصوت المشتمل على الترجيع والاطراب معا، وبالترجيع، وبالتطريب، وبالترجيع مع التطريب، وبرفع الصوت مع الترجيع، وبمد الصوت، وبمده مع احد الوصفين أو كليهما، وبتحسين الصوت، وبمد الصوت ومولاته، وهو الغزالي بالصوت الموزون المفهم المحرك للقلب (المستند 2: 340).
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست