responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 483
عليها الرجال، أما الغناء في غير زف العرائس فلا تعرض في الروايتين لحكمه. وأما الروايات الواردة في قراءة القرآن بصوت حسن فلا صلة لها بالمقام، إذ لا ملازمة بين حسن الصوت وبين الغناء بل بينهما عموم من وجه، فيقع التعارض في مورد الاجتماع، وتحمل الطائفة المجوزة على التقية، لما عرفت من ذهاب العامة الى جواز الغناء في نفسه، على أن هذه الروايات ضعيفة السند وستأتي الاشارة الى ذلك. ويضاف الى ذلك كله ان ما ذهب إليه المحدث المذكور مخالف للاجماع بل الضرورة من مذهب الشيعة، وقد عرفت ذلك في اول المسألة. ثم ان هذا القول نسب الى صاحب الكفاية، ولكنه بعيد، فان المتأخرين عنه نسبوا إليه استثناء الغناء في القرآن [1]، ومن الواضح ان ذلك فرع الالتزام بحرمة الغناء. وقد يستدل على ما ذهب إليه القاساني برواية قرب الاسناد، عن علي بن جعفر، عن اخيه (عليه السلام) قال: سألته عن الغناء هل يصلح في الفطر والاضحى والفرح، قال: لا بأس به ما لم يعص به [2]، وهي وان كانت مجهولة لعبدالله بن الحسن، ولكن رواها علي بن جعفر في كتابه، الا أنه قال: ما لم يزمر به [3]، وعليه فهي صحيحة، فتدل على جواز الغناء في نفسه وحرمته إذا اقترن بالمعاصي الخارجية. وفيه: ان الظاهر من قوله (عليه السلام): ما لم يزمر به، ان الصوت بنفسه

[1] كفاية الاحكام: 85.
[2] قرب الاسناد: 121، عنه الوسائل 17: 122.
[3] مسائل علي بن جعفر (عليه السلام): 156، عنه الوسائل 17: 122.
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 483
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست