وإطلاقها يشمل
الجاهل بالمسألة ، وبكونه قهقهة ، والمختار ، وغيره ، كمن سبقه الضحك بحيث لا
يمكنه دفعه ، فيبطل مع الاضطرار أيضا ، كما صرّح به في الذكرى وشرح القواعد
والبيان [١] ، بل قيل : يظهر من التذكرة أنّه مجمع عليه [٢].
وعن جمل العلم
والعمل احتمال عدم البطلان [٣] ، وظاهر الروضة التردّد [٤] ، ولا وجه لهما.
وظاهر الإطلاق وإن
شمل السهو أيضا إلاّ أنّه خرج بالإجماع المحقّق والمحكيّ في الذكرى وشرح القواعد
ونهاية الإحكام وشرح الجعفرية والتذكرة وغيرها [٥].
ثمَّ المراد
بالقهقهة هل هو الضحك المتضمّن لصدور قه قه؟ كما عن الديوان والصحاح والأساس [٦].
أو المشتمل على
المدّ والترجيع؟ كما عن العين [٧] وابن المظفّر ، وهو يشمل بظاهره ترجيع النفس أو الصوت في
الصدر أو الحلق.
أو المشتمل على
الصوت مطلقا؟ كما عن القاموس [٨] والمفصّل والمصادر للزوزنيّ والبيهقيّ ، وقريب منها ما عن
المجمل والمقاييس من أنّها الإعراب في الضحك [٩] ـ إن قرئ بالمهملة ـ وهو يشمل بظاهره ظهور الصوت في الحلق
أو
[١] الذكرى : ٢١٦ ،
جامع المقاصد ٢ : ٣٤٩ ، البيان : ١٨٣ ، وتعمّد القهقهة لا التبسم.