فلا يفيد اشتراك
الانحناء بين الركوع والهوي للسجود والتميز يتوقّف على الرفع ، لمنع هذا التوقّف ،
للتميز بالقصد أيضا كما في سائر الأفعال. ولا يعارضه التحاق الهوي له ، لأنّه
إنّما هو بعد صيرورته ركوعا بالقصد واستباق الركوع عليه ، وإلاّ لزم عدم زيادة
ركوع أصلا.
هذا ، مع أنّ
الصدق العرفي للزيادة واضح.
خلافا للمحكي عن
الكليني والشيخ والسيّد والحلّي والحلبي [١] ، وجماعة من المتأخّرين ، منهم : الدروس والذكرى والمدارك
وشرح الإرشاد للأردبيلي ، فقالوا : يرسل نفسه إلى السجود ، ولا شيء عليه [٢].
واستدلّ لهم ببعض
الوجوه الضعيفة. ويمكن أن يكون لنصّ وصل إليهم.
[١] الكليني في
الكافي ٣ : ٣٦٠ ، الشيخ في النهاية : ٩٢ ، السيد في جمل العلم والعمل ( رسائل
الشريف المرتضى ٣ ) : ٣٦ ، الحلّي في السرائر ١ : ٢٥١ ، الحلبي في الكافي : ١١٨.