أو على كثير الشكّ
، كما يشعر به قوله : « أستتمّ » بصيغة الاستقبال الدالّة على التجدّد الاستمراري
وقوله : « إنّما ذلك من الشيطان ».
ولو كان الشكّ في
شيء من الأفعال بعد الانتقال من موضعه ودخوله في غيره مضى في صلاته ولم يتدارك ،
وصحّت ، إجماعا إذا لم يكن من الركعتين الأوليين ، وعلى الأشهر الأقوى إذا كان
منهما.
للمستفيضة من
الصحاح وغيرها ، كصحيحة زرارة : رجل شكّ في الأذان وقد دخل في الإقامة ، قال : «
يمضي » قلت : رجل شكّ في الأذان والإقامة وقد كبّر ، قال : « يمضي » قلت : رجل شكّ
في التكبير وقد قرأ ، قال : « يمضي » قلت : شكّ في القراءة وقد ركع ، قال : « يمضي
» قلت : شكّ في الركوع وقد سجد ، قال : « يمضي على صلاته » ثمَّ قال : « يا زرارة
إذا خرجت من شيء ثمَّ دخلت في غيره فشكّك ليس بشيء » [١].
وموثّقة محمّد : «
كلّ ما شككت فيه ممّا قد مضى فامضه كما هو » [٢].
وصحيحة ابن جابر :
« إن شكّ في الركوع بعد ما سجد فليمض ، وإن شكّ في السجود بعد ما قام فليمض ، كلّ
شيء شكّ فيه ممّا قد جاوزه ودخل في غيره فليمض عليه » [٣].