وتؤيّده صحيحة علي
: عن الرجل يقوم في الصلاة فلا يدري صلّى شيئا أم لا ، قال : « يعيد الصلاة » [٢].
وصحيحة زرارة وأبي
بصير : الرجل يشكّ كثيرا في الصلاة حتى لا يدري كم صلّى ، ولا ما بقي عليه ، قال :
« يعيد » [٣].
وصحيحة الرازي : «
إنما يعيد من لم يدر ما صلّى » [٤].
والأخبار الكثيرة
الدالّة على بطلان الصلاة مع عدم سلامة الأوليين.
وأمّا رواية ابن
أبي حمزة : عن الرجل يشكّ ، فلا يدري واحدة صلّى أم ثنتين أم ثلاثا أم أربعا تلتبس
عليه ، قال : « كلّ ذلك؟ » قلت : نعم ، قال : « فليمض على صلاته » [٥] إلى آخره.
فهو محمول على ما
بعد الفراغ ، لعمومه له ، أو على كثير الشك بقرينة قوله بعد ما ذكر : « ويتعوّذ
بالله من الشيطان الرجيم ، فإنّه يوشك أن يدعه ».
وعن علي بن بابويه
: أنّه إن شككت فلم تدر واحدة صلّيت أو اثنتين أو ثلاثا أو أربعا ، صليت ركعتين من
قيام ، وركعتين من جلوس [٦]. لمرسلة الفقيه فيمن تلبس عليه الأعداد كلها ، قال : وروي
« أنّه يصلّي ركعة من قيام وركعتين
[١] الكافي ٣ : ٣٥٨
الصلاة ب ٤٣ ح ١ ، الوسائل ٨ : ٢٢٥ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٥ ح ١.
[٢] التهذيب ٢ : ١٨٩
ـ ٧٤٨ ، قرب الإسناد : ١٩٧ ـ ٧٥١ ، الوسائل ٨ : ٢٢٧ أبواب الخلل الواقع في الصلاة
ب ١٥ ح ٥.
[٣] الكافي ٣ : ٣٥٨
الصلاة ب ٤٣ ح ٢ ، التهذيب ٢ : ١٨٨ ـ ٧٤٧ ، الاستبصار ١ : ٣٧٤ ـ ١٤٢٢ ، الوسائل ٨
: ٢٢٨ أبواب الخلل ب ١٦ ح ٢.
[٤] التهذيب ٢ : ١٨١
ـ ٧٢٦ ، الاستبصار ١ : ٣٧١ ـ ١٤١١ ، الوسائل ٨ : ٢٢٦ أبواب الخلل الواقع في الصلاة
ب ١٥ ح ٤.
[٥] الفقيه ١ : ٢٣٠
ـ ١٠٢٢ ، التهذيب ٢ : ١٨٨ ـ ٧٤٦ ، الاستبصار ١ : ٣٧٤ ـ ١٤٢١ ، الوسائل ٨ : ٢٢٨
أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٦ ح ٤.
[٦] حكاه عنه في
المختلف : ١٣٢ ، والذكرى : ٢٢٥ ، وفيه : ركعة من قيام ، بدل : ركعتين.