وأمّا التحويل إلى
الجهات فلم أعثر على مصرّح بالمتابعة فيه ، والأصل ينفيه.
ثمَّ مقتضى
الرواية المذكورة كون الأذكار قبل الدعاء. فإن كان المراد بالخطبة أيضا هو ذلك
الدعاء كما صرّح به جماعة [٢] ، فثبت منه تقدّم الأذكار على الخطبة أيضا ، كما عن
العماني والشيخ وابن حمزة [٣] ، وجمهور المتأخرين ، وإلاّ فثبت منها ومن مرسلة الفقيه
الرواية لخطبة مولانا أمير المؤمنين [٤] ، حيث إنّه يعقّب الدعاء فيها للحمد والصلاة بلا فصل
بضميمة أصالة عدم دعائه بغير بذلك ، فتأمّل.
ومنها : أن يخطب بالناس
، بالإجماع والنصوص.
وهل المراد
بالخطبة هنا هو الدعاء فقط ، وإن جاز أو استحبّ تصديره بالحمد والصلاة؟ كما صرّح
به بعض مشايخنا [٥] ، ويدلّ عليه عدم ذكر خطبة في رواية مرّة ، بل ذكر أنّه
بعد السلام يصعد المنبر ، ثمَّ يذكر ، ثمَّ يدعو ، وكذا في الرضوي المشتمل على عبارات
الدعاء أيضا [٦].