وأمّا الأدعية
التي وردت في بعض الأخبار في المنافق وعدوّ الله والعدوّ لأهل البيت من الذين لا
تجب الصلاة عليهم [١] ـ فلأنّ صدق الموضوع على كلّ مخالف غير معلوم ـ خارجة عن
محلّ الكلام ، وإنّما هي لمن ابتلي بصلاة هؤلاء لعذر ، أو المراد بالصلاة فيها
مجرّد الدعاء.
وأمّا في المستضعف
ـ وهو من لا يعرف الحق ، ولا يبغض أهله على اعتقادهم من غير تقصير ـ فيقول ما في
صحيحة محمّد : « الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف : الصلاة على النبيّ ، والدعاء
للمؤمنين والمؤمنات ، تقول : ربّنا اغفر ( لِلَّذِينَ تابُوا
وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ ). إلى آخر الآيتين
» [٢] والآية الثانية هكذا ( رَبَّنا
وَأَدْخِلْهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ
وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[٣].
أو ما في صحيحة
زرارة ومحمّد : « الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف مذهبه : يصلّى على النبي وآله
، ويدعى للمؤمنين والمؤمنات ، ويقال : اللهم اغفر ( لِلَّذِينَ تابُوا ) » [٤] الآية.
وفي صحيحة ابن
أذينة والفضيل : « وإن كان واقفا مستضعفا ، فكبّر ، وقل : اللهم اغفر للذين » [٥] الآية.
وفي صحيحة الحلبي
: « إن كان مستضعفا فقل : اللهم اغفر للذين .. » [٦] الآية.