هل أتاك حديث
الغاشية ، وفي الثانية والشمس أو سبّح اسم » [١].
ولا يخفى أنّه لا
يوافق تعينّهما في الثانية ، نعم المرويّ عن أمير المؤمنين عليهالسلام في الرضويّ
السابق يعيّن الأعلى فيها [٢].
أقول : الظاهر التخيير بين مفاد هذه الأخبار وإن كان القولان الأوّلان
أولاها ؛ لأشهريتهما وأصحيّة أخبارهما. وكان الأولى منهما ثانيهما ؛ لأكثريّة
أخباره ، فتأمّل.
ج : لا يتعيّن في
القنوت لفظ مخصوص وجوبا ؛ للأصل وعدم صراحة ما تضمنّه في الوجوب ، وصحيحة محمّد :
عن الكلام الذي يتكلّم به فيما بين التكبيرتين في العيدين ، فقال : « ما شئت من
الكلام الحسن » [٣].
ويعضده اختلاف
الروايات في القنوت المرسوم بينهم.
وربّما ظهر من
عبارة الحلبي وجوب « اللهم أهل الكبرياء والعظمة » إلى آخره [٤] ، وهو شاذّ.
د : يستحبّ رفع
اليدين مع كلّ تكبيرة ، كما صرّح به جملة من الأصحاب ؛ لرواية يونس : عن تكبير
العيدين أيرفع يده مع كلّ تكبيرة أم يجزيه أن يرفع في أوّل تكبيرة؟ فقال : « يرفع
يده مع كلّ تكبيرة » [٦].
[١] فقه الرضا «ع» :
١٣١ ، مستدرك الوسائل ٦ : ١٢٦ أبواب صلاة العيد ب ٧ ح ٤.
[٢] راجع ص ١٩٣ وفيه
: « وقرأ فيهما سبّح اسم ربّك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية ». ومقتضى الترتيب في
الذكر تعيّن الغاشية في الثانية.
[٣] التهذيب ٣ : ٢٨٨
ـ ٨٦٣ ، الوسائل ٧ : ٤٦٧ أبواب صلاة العيد ب ٢٦ ح ١.