responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستند الشّيعة المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 4  صفحة : 160

فروع :

أ : المراد بالكعبة التي هي القبلة ليس نفس البنية المعمولة من الحجر والمدر ، بل الفضاء المشغول بها ، بالإجماع ، ولأنّه الكعبة التي جعلت في الأخبار قبلة دون البنية ، كما تدلّ عليه المعتبرة.

ففي رواية عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ـ وهي طويلة ـ وفيها : « فأخذ جبرئيل عليه‌السلام بيد آدم حتى أتى به مكان البيت ، فنزل غمام من السماء فأظل مكان البيت ، فقال جبرئيل عليه‌السلام : يا آدم خطّ برجلك حيث أظل الغمام فإنه قبلة لك ولآخر عقبك من ولدك ، فخط آدم برجله حيث [ أظل ] الغمام » [١].

وقريب منها في رواية أبي حمزة [٢].

وفي مرسلة الفقيه : « فأول بقعة خلقت من الأرض الكعبة ثمَّ مدّت الأرض منها » [٣]. وظاهر أن أول مخلوق من الأرض لم تكن عليه البنية بل هو الفضاء ، فهو الكعبة.

ويؤيّده ما روي من أنه « سمّيت الكعبة كعبة لأنها وسط الدنيا ولأنها مربعة » [٤].

ثمَّ الفضاء الذي هو القبلة ليس هو القدر المشغول بالبناء خاصة ، بل منه إلى أعنان السماء وتخوم الأرض ، بالإجماع ، كما في المدرك والمفاتيح [٥] ، وفي المنتهى : ولا نعرف فيه خلافا بين أهل العلم [٦] ، بل قيل : بالضرورة من الدين‌


[١] الكافي ٤ : ١٩١ الحج ب ٤ ح ٢ ، الوسائل ٤ : ٢٩٩ أبواب القبلة ب ٢ ح ٧ ، وما بين المعقوفين من المصدر.

[٢] الكافي ٤ : ١٩٠ الحج ب ٤ ح ١ ، الوسائل ٤ : ٢٩٩ أبواب القبلة ب ٢ ح ٦.

[٣] الفقيه ٢ : ١٥٦ ـ ٦٧٠.

[٤] الفقيه ٢ : ١٢٤ ـ ٥٣٩ ، ٥٤٠.

[٥] المدارك ٣ : ١٢٢ ، المفاتيح ١ : ١١٢.

[٦] المنتهى ١ : ٢١٩.

اسم الکتاب : مستند الشّيعة المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 4  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست