ورواية اخرى ذكرها
في مجمع البحرين : عن قول الله تعالى ( فَاجْتَنِبُوا
الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ )[٢] قال : « هو
الغناء وسائر الأقوال الملهية » [٣].
ورواية أبي عمرو
الزبيري ، وهي طويلة ، وفيها « وفرض على السمع أن يتنزّه عن الاستماع إلى ما حرّمه
الله ، وأن يعرض عمّا لا يحلّ له ممّا نهى الله تعالى عنه ، والإصغاء إلى ما أسخط
الله تعالى ، فقال في ذلك ( وَقَدْ نَزَّلَ
عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها
وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ )[٤] » إلى أن قال : «
وقال ( فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ
الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ
وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ )[٥] وقال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ
اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ )[٦] وقال ( وَإِذا سَمِعُوا
اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ )[٧] وقال ( وَإِذا مَرُّوا
بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً )[٨] فهذا ما فرض الله على السمع من الإيمان أن لا يصغي إلى ما
لا يحلّ له » الحديث [٩]. ولا شكّ أنّ كلّ لهوٍ لغو.