«
قال أمير المؤمنين (ع) : لا يصلين أحدكم خلف
المجذوم والأبرص .. » [١]
وفي رواية ابن مسلم عن أبي جعفر (ع) : «
خمسة لا يؤمون الناس ولا يصلون بهم صلاة فريضة في جماعة : الأبرص ، والمجذوم .. » [٢]ونحوهما : رواية
أبي بصير [٣] وعن جماعة : الكراهة. ولعله المشهور بين المتأخرين بل عن
الانتصار : « مما انفردت به الإمامية كراهية إمامة الأبرص ، والمجذوم ، والمفلوج.
والحجة فيه : إجماع الطائفة ». فتأمل. ويقتضيها الجمع العرفي بين ما تقدم ، ورواية عبد الله بن يزيد : «
عن المجذوم والأبرص يؤمان المسلمين؟ قال (ع) : نعم. قلت : هل يبتلي الله بهما
المؤمن؟ قال (ع) : نعم ، وهل كتب البلاء إلا على المؤمن؟ » [٤]ونحوه ما عن محاسن
البرقي ـ بسنده الصحيح ـ عن الحسين بن أبي العلاء [٥] الذي قد عرفت في
مبحث المطهرات حجية خبره ، [٦] فلا تقدح جهالة عبد الله ولا سيما ورجال السند اليه كلهم
أعيان أجلاء.
[١] فعن ظاهر
جماعة من القدماء ، وبعض متأخري المتأخرين : المنع عن إمامته ، للنهي عنها في جملة
من النصوص المعتبرة ، كروايات زرارة ، ومحمد بن مسلم ، وأبي بصير [٧] وغيرها [٨] وظاهرها : أن جهة
المنع
[١] الوسائل باب :
١٥ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٦.
[٢] الوسائل باب :
١٥ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٣.
[٣] الوسائل باب :
١٥ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٥.
[٤] الوسائل باب :
١٥ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١.
[٥] الوسائل باب :
١٥ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٤.
[٦] راجع المسألة :
٤ من مبحث المطهرات ج. ٢ من هذا الشرح.