اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 586
الماحي ، فلا بأس
به مثل الإشارة باليد لبيان مطلب ، وقتل الحية ، والعقرب ، وحمل الطفل ، وضمه ،
وإرضاعه عند بكائه ، وعدّ الركعات بالحصى ، وعد الاستغفار في الوتر بالسبحة ، أو
نحوها مما هو مذكور في النصوص. وأما الفعل الكثير ، أو السكوت الطويل ، المفوت
للموالاة ، بمعنى المتابعة العرفية ، إذا لم يكن ماحياً للصورة ، فسهوه لا يضر.
والأحوط الاجتناب عنه عمداً [١].
التاسع : الأكل
والشرب الماحيان للصورة. فتبطل الصلاة بهما ، عمداً كانا [٢] ،
[٢] إجماعا كما عن
الخلاف ، وجامع المقاصد ، والروض ، وغيرها.
وظاهر ذكرهما في
قبال الفعل الكثير : الابطال بهما مطلقاً ، ولو مع القلة ، بل عن بعض الابطال
بالمسمى ، وهو ما يبطل الصوم. لكن المصرح به في كلام غير واحد : التقييد بالتطاول
ـ كما في المعتبر والمنتهى ـ ، أو بالكثرة ـ كما في غيرهما. ومنه يشكل الاعتماد
على الإجماع في إبطالهما مطلقاً ، ولا سيما وفي مفتاح الكرامة : « الذي وجدته بعد
التتبع : أن من أطلقهما وعطفهما على الفعل الكثير صرح في ذلك ، أو في غيره ، بأن
المبطل منهما الكثير ، أو ما آذن بالانمحاء ، أو نافى الخشوع ».
نعم في محكي
التذكرة ونهاية الأحكام : تعليل الحكم ، بأنهما فعل كثير لأن تناول المأكول ،
ومضغه ، وابتلاعه ، أفعال متعددة ، وكذا المشروب.
لكن تنظر فيه في
جامع المقاصد ، ثمَّ قال : « واختار شيخنا الشهيد في بعض كتبه : الإبطال بالأكل
والشرب المؤذنين بالإعراض عن الصلاة ،
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 586