اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 549
( مسألة ٨ ) : لا فرق في البطلان
بالتكلم [١] بين أن يكون هناك مخاطب أم لا. وكذا لا فرق بين أن يكون مضطراً في
التكلم أو مختاراً. نعم التكلم سهواً ليس مبطلا [٢]
والتحقيق : أنه لا
فرق بين ذكرها في ضمن دعاء أو مناجاة وعدمه وبين كون المتعلق بها مثل : « من ذنوبي
» أو « من ألمي » وغير ذلك من أمور الدنيا والآخرة ، وبين التصريح بالمتعلق
وتقديره وعدمهما ، والحكم في الجميع أنه إن صدرت في مقام الشكاية الى الله تعالى
لم تبطل وإن كانت من أمر دنيوي ، وإن لم تكن كذلك أبطلت وإن كانت في ضمن دعاء أو
مناجاة. نعم كونها في ضمن أحدهما قرينة على صدورها في مقام الشكاية إليه تعالى ،
والمدار في الصحة عليه لا على القرينة.
[١] للإطلاق فيه
وفيما بعده ، واحتمال التمسك بحديث رفع الاضطرار[١] لرفع قاطعيته لو
كان عن اضطرار ـ كما احتمله في الذكرى فيما لو تكلم مكرهاً ـ قد عرفت الاشكال فيه
، وأن الحديث لا يصلح لإثبات صحة الصلاة معه ، وفي المنتهى قرّب البطلان في المكره
حملا لحديث الرفع على رفع المؤاخذة.
[٢] بلا خلاف ظاهر
، وفي المنتهى : « عليه علماؤنا » ، ويشهد له النصوص كصحيح
زرارة عن أبي جعفر (ع) : « في الرجل يسهو في الركعتين ويتكلم فقال (ع) : يتم ما
بقي من صلاته تكلم أو لم يتكلم ولا شيء عليه » [٢] ، وصحيح
ابن الحجاج : « عن الرجل يتكلم ناسياً في الصلاة يقول : أقيموا صفوفكم قال (ع) :
يتم صلاته ثمَّ يسجد سجدتين .. » [٣]