اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 260
والأحوط الثلاث
[١] ، والأولى إضافة الاستغفار إليها [٢] ولو بأن يقول : اللهم اغفر لي ، ومن لا يستطيع
يأتي بالممكن منها [٣] ، وإلا أتى بالذكر المطلق وإن كان قادراً على قراءة الحمد
تعينت حينئذ [٤].
( مسألة ١ ) : إذا
نسي الحمد في الركعتين الأوليين فالأحوط اختيار قراءته في الأخيرتين [٥] ، لكن
الأقوى
على التسع ،
وصحيح الحلبي الدال على الثلاث. وصحيح زرارة الوارد في المسبوق ، والأخيران لم
يظهر عامل بهما معتد به فالاعتماد عليهما لا يخلو من إشكال ، فالأحوط الاقتصار على
الأولين والجمع العرفي يقتضي التخيير بين مضمونيهما والله سبحانه أعلم.
[١] تقدم وجهه.
[٢] لما سبق في
صحيح عبيد من الأمر به ، بل قد يحتمل كونه المراد من الدعاء في صحيح زرارة الوارد
في المسبوق كما يشير الى ذلك ذيل صحيح عبيد ، وربما يستظهر من قوله في المنتهى :
« الأقرب عدم وجوب الاستغفار .. » احتمال وجوبه. وفيه : أن الدعاء في ذيل صحيح
عبيد يمتنع حمله على الاستغفار لأن الدعاء الذي تتضمنه الفاتحة طلب الهداية ، فلا
بد من حمل الاستغفار على الدعاء لا العكس ، وكأنه لذلك حكي عن البهائي وصاحب
المعالم وولده وجوب الدعاء ، اعتماداً منهم على ظاهر النصوص ، وفيه : أنه لا مجال
له ، مع خلو مثل صحيحي زرارة وغيرهما عنه لظهورهما في نفي وجوبه.
[٣] بلا إشكال
ظاهر فيه وفيما بعده لما سبق في القراءة.
[٤] عقلا ، كما هو
القاعدة في الواجب التخييري عند تعذر ما عدا واحد.
[٥] تقدم وجهه كما
تقدم ضعفه.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 260