عن الحجية ، ومن
ذلك يظهر الإشكال في خبر الحسين ـ مضافا الى ضعفه في نفسه.
[١] ففي صحيح زرارة : « قلت لأبي جعفر (ع) :
ما يجزئ من القول في الركعتين الأخيرتين؟ قال (ع) : أن تقول : سبحان الله والحمد
لله ولا إله إلا الله والله أكبر. وتكبر وتركع » [١]. وفي خبري محمد
بن عمران ومحمد بن حمزة عن أبي عبد الله (ع) : « لأي علة صار التسبيح في الركعتين
الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال (ع) : إنما صار التسبيح أفضل من القراءة في
الأخيرتين لأن النبي (ص) لما كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة الله عز وجل
فدهش فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .. » [٢] ، ونحوهما غيرهما
، وسيأتي ما له نفع بالمقام.
[٢] كما عن جملة
من كتب الشيخين ، والفاضلين ، والشهيدين ، والمحقق الثاني ، والأردبيلي ، وجملة من
تلامذته وغيرهم ، ونسب إلى الأشهر تارة والى مذهب الأكثر أخرى ، وعن المصابيح
استظهار الإجماع عليه في بعض الطبقات. وفي الجواهر : أنه قد صرح به فيما يقرب من
خمسين كتابا على ما حكي عن جملة منها. انتهى.
والعمدة فيه :
صحيح زرارة المتقدم ، فان دلالته على الاكتفاء بالمرة ظاهرة ، لأن تعرض الامام (ع)
لبيان التكبير للركوع مع أنه غير مسؤول عنه والأمر بالركوع بعده الظاهر في عدم
وجوب شيء زائد عليه ، ظاهر
[١] الوسائل باب :
٤٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٥.
[٢] الوسائل باب :
٥١ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٣. وملحقة
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 255