اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 242
أحد حروف يرملون
مع الغنة ، فيما عدا اللام والراء [١] ، ولا معها فيهما ، لكن الأقوى عدم وجوبه
[٢].
( مسألة ٥٠ ) :
الأحوط القراءة بإحدى القراءات السبع [٣] وإن كان الأقوى عدم وجوبها ، بل يكفي
القراءة على النهج العربي وإن كانت مخالفة لهم في حركة بنية أو إعراب.
أما في كلمتين
فمطلقاً ، وأما في كلمة واحدة ، فإذا لم يكن لبس كانمحى أدغم ، وإن كان لبس لم
يجز الإدغام.
[١] حكى الرضي (ره)
عن سيبويه وسائر النحاة أن الإدغام مع الغنة ، وقال هو : « إن كان المدغم فيه
اللام والراء فالأولى ترك الغنة وبعض العرب يدغمها فيهما مع الغنة ، وإن كان
المدغم فيه الواو والياء فالأولى الغنة وكذا مع الميم لأن في الميم غنة ».
[٢] هذا غير ظاهر
مع حكاية الوجوب ممن تقدم ، ولا سيما بملاحظة كون المقام من باب الدوران بين
التعيين والتخيير.
[٣] القراء السبعة
هم : نافع بن أبي نعيم المدني ، وعبد الله بن كثير المكي ، وأبو عمرو بن العلاء
البصري ، وعبد الله بن عامر الدمشقي ، وعاصم ابن أبي النجود ، وحمزة بن حبيب
الزيات ، وعلي بن حمزة النحوي ، الكوفيون فإذا أضيف إلى قراءة هؤلاء قراءة أبي
جعفر يزيد بن القعقاع ، ويعقوب ابن إسحاق الحضرمي ، وخلف ابن هشام البزاز ، كانت
القراءات العشر.
هذا والمنسوب الى
أكثر علمائنا وجوب القراءة بإحدى السبع ، واستدل له : بأن اليقين بالفراغ موقوف
عليها ، لاتفاق المسلمين على جواز الأخذ بها إلا ما علم رفضه وشذوذه ، وغيرها
مختلف فيه ، وبخبر سالم
أبي سلمة : « قرأ رجل على أبي عبد الله (ع) وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 242