اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 240
واحدة اختياراً أو
اضطراراً بحيث خرجت عن الصدق بطلت [١] ، ومع العمد أبطلت [٢].
( مسألة ٤٦ ) :
إذا أعرب آخر الكلمة بقصد الوصل بما بعده فانقطع نفسه ، فحصل الوقف بالحركة
فالأحوط إعادتها [٣] وإن لم يكن الفصل كثيراً اكتفى بها.
( مسألة ٤٧ ) :
إذا انقطع نفسه في مثل ( الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ ) بعد الوصل بالألف واللام ، وحذف الألف ، هل يجب إعادة
الألف واللام بأن يقول : ( الْمُسْتَقِيمَ ). أو يكفي قوله : (
مستقيم )؟ الأحوط الأول [٤] ، وأحوط منه إعادة الصراط أيضاً ، وكذا إذا صار مدخول
الألف واللام غلطاً كأن صار مستقيم غلطاً ، فإذا أراد أن يعيده
فيكون منتهى المد
خمس ألفات لا كما يظهر من العبارة ، وما عن الجعبري من أن حده أربع ألفات يراد منه
الزائد على المد الأصلي كما قيل.
[١] لما عرفت من
أن الهيئة من مقومات الكلمة.
[٢] الكلام فيه هو
الكلام في ترك الموالاة عمداً ، وقد تقدم.
[٣] مبني على ما
تقدم من الاحتياط.
[٤] لاحتمال كون
الفصل بمقدار النفس مضراً بهيئة الكلمة المعرفة باللام فتبطل ، ومثله وصل اللام
بما قبلها مع هذا الفصل بينها وبين مدخولها ، ولأجله كان الأحوط إعادة (الصِّراطَ) أيضاً ، لكن الظاهر قدح ذلك عرفاً في المقامين غالباً ، فيتعين إعادتهما معاً
، ولا يحتاج إلى إعادة (اهْدِنَا) وإن جرى عليه أحكام الدرج من حذف الألف ، لأن أحكام الدرج لا يتوقف إجراؤها
على الدرج بالقرآن كما لا يخفى.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 240