ذنباً ثمَّ رجع وتاب
من ذلك الذنب وأستحيي مني عند ذكره غفرت له .. » الحديث [١].
[١] لعدم صدق
التوبة عليه.
[٢] لعدم توقف
مفهوم التوبة عليه ، كما يشهد به صحيح
ابن أبي عمير عن علي الجهضمي ( الأحمسي ، كافي ) عن أبي جعفر (ع) : «
كفى بالندم توبة » [٢]بل يظهر من حديث سماعة المشتمل على بيان جنود العقل والجهل [٣] : مغايرة
الاستغفار للتوبة ، حيث عدهما جندين للعقل ، وجعل ضد التوبة الإصرار ، وضد الاستغفار
الاغترار. ومثله بعض الأدعية والمناجات. ولا ينافي ذلك ما ورد من أنه لا
كبيرة مع الاستغفار (٤) ودواء الذنوب الاستغفار [٥] ، ونحو ذلك ،
لإمكان كون الاستغفار ماحيا كالتوبة ، أو يراد منه ما سيجيء في كلام أمير
المؤمنين (ع).
[٣] كما عن ظاهر
الأكثر ، بل ظاهر البحار المفروغية عنه : والظاهر أن المراد به بلوغ الندم ـ الذي
هو نوع من التألم النفساني ـ حداً يوجب انزجار النفس عن المعصية بقول مطلق ، بحيث
يرى أن فعلها مرجوح على جميع التقادير ، والعوارض الشهوية أو الغضبية الموجبة
لترجيح فعل
[١] الوسائل باب :
٨٦ من أبواب جهاد النفس ، حديث : ٩.
[٢] الوسائل باب :
٨٣ من أبواب جهاد النفس حديث : ٦ ـ ورواه بلفظ ( الأحمسي ) في باب ٨٢ من أبواب
جهاد النفس حديث : ١.