responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 9  صفحة : 64

..........


و الكنايات لا يستعملها الأصحاب في الطلاق.

و أما قوله: «أنت من المطلّقات» فإنه إخبار لا إنشاء، لأن نقل الإخبار إلى الإنشاء على خلاف الأصل، فيقتصر فيه على محلّ النصّ أو الوفاق، و هما منتفيان هنا.

و مثله: أنت مطلّقة، لكن في هذه قال الشيخ في المبسوط [1] إنه يقع بها الطلاق مع النيّة. و هو اعتراف بكونها كناية، لأن الصريح لا يتوقّف على النيّة.

و يلزمه القول في غيرها من الكنايات أو فيما أدّى معناها، كقوله: من المطلّقات، بل مع التعبير [2] بالمصادر، لأنها أبلغ و إن كانت مجازا، لأنهم يعدلون باللفظ إليه إذا أرادوا المبالغة، كما قالوا في «عدل» أنه أبلغ من «عادل» و نحوه.

و ردّه المصنّف بأنه بعيد عن شبه الإنشاء، لأنه إخبار بوقوع الطلاق فيما مضى كما ذكرناه، و الإخبار غير الإنشاء.

و فيه نظر، لأن المصنّف- على ما تكرّر منه فيما سبق [3] مرارا- و غيره يجعلون اللفظ الماضي أنسب بالإنشاء، بل قد جعله في النكاح [4] صريحا في الإنشاء، [مع أنه خبر بوقوع النكاح فيما مضى] [5] فما الذي عدا فيما بدا؟

و قولهم: «إن نقل الإخبار إلى الإنشاء على خلاف الأصل» مسلّم لكن يطالبون بالفارق بين المقامين و الموجب لجعله منقولا في تلك المواضع دون


[1] المبسوط 5: 25.

[2] في «ح» و الحجريّتين: التعيين.

[3] في ج 3: 152، و كذا في سائر العقود.

[4] في ج 7: 87.

[5] من الحجريّتين، و لم ترد في النسخ الخطيّة.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 9  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست