اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 8 صفحة : 108
..........
المبسوط [1] و ابن البرّاج [2] و جماعة [3] إلى ثبوت الخيار به متى وجد. و استدلّ عليه في المبسوط بالإجماع و عموم الأخبار، مع أنه في موضع آخر من المبسوط قال: «و عندنا لا يردّ الرجل من عيب يحدث به إلا الجنون» [4] و هذا يشعر بدعوى الاتّفاق عليه، و هو غريب. و كذلك ذهب في الخلاف [5] إلى عدم الخيار بالحادث.
و كذلك اختلف مذهب العلامة فيه، ففي المختلف [7] قوّى جواز الفسخ بالجبّ و الخصاء و العنّة و إن تجدّدت بعد الدخول. و في الإرشاد [8] قطع بعدم ثبوته بالمتجدّد منها مطلقا. و كذا في التحرير [9]. ثمَّ في موضع آخر [10] منه قرّب جواز الفسخ بالمتجدّد من الجبّ بعد الوطء، و أبقى الخصاء على الحكم الأول من عدم الفسخ بالمتجدّد منه بعد العقد مطلقا. و في العنّة جوّز بالمتجدّد بعد العقد و قبل الدخول خاصّة. و في القواعد [11] جزم بالخيار للمتجدّد منه بعد العقد و قبل الوطء، و تردّد في المتجدّد بعد الوطء. و شرط في الخصاء سبقه على العقد، و نسب الحكم في المتجدّد إلى قول، مشعرا بتردّده فيه. و في العنّة شرط عدم
[2] المهذب 2: 235 حيث نسبه إلى الأصحاب و لم يردّه.
[3] كما في إصباح الشيعة ضمن سلسلة الينابيع الفقهية 18: 334، و الجامع للشرائع: 463 إذا كان قبل الدخول، و إيضاح الفوائد 3: 175.
[8] إرشاد الأذهان 2: 28. و لكن بالنسبة إلى الخصاء و الجبّ فقط.