responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 12  صفحة : 219

[فرعان]

فرعان

[الأول: لو زادت القيمة لزيادة صفة]

الأول: لو زادت القيمة (1) لزيادة صفة، ثمَّ زالت الصفة، ثمَّ عادت الصفة و القيمة، لم يضمن قيمة الزيادة التالفة، لأنها انجبرت بالثانية. و لو نقصت الثانية عن قيمة الأولى ضمن التفاوت.

أما لو تجدّدت صفة غيرها، مثل أن سمنت فزادت قيمتها، ثمَّ هزلت فنقصت قيمتها، ثمَّ تعلّمت صنعة فزادت قيمتها، ردّها و ما نقص بفوات الاولى.


فهو مع الأصل في ضمان الغاصب. فإذا فرض تلفه، أو ذهاب الوصف خاصّة بأن نسي الصنعة و هزل السمن، كان مضمونا على الغاصب كالأصل، فيضمن ما تلف من الأصل و الزيادة. و هذا ممّا لا إشكال فيه.

قوله: «لو زادت القيمة. إلخ».

(1) إذا تجدّد الكمال بعد النقصان، سواء كان الكمال الأول الذي توسّط نقصه موجودا من حين الغصب أم تجدّد في يد الغاصب، فإن كان الكمال الثاني هو الأول بعينه، كما لو كان صانعا أو عالما فنسي العلم و الصنعة ثمَّ تذكّرهما، فلا شبهة في جبر المتجدّد للذاهب، لأنه ذهب ثمَّ عاد فكأنّه لم يزل. و لا يرد أن [ذلك] [1] العلم غير باق، فالعائد غير الزائل. لمنع ذلك أولا. و لو سلّم لزمه ضمانه و إن لم ينس، لأنه يتجدّد في يد الغاصب بعد زوال ما كان حالته.

و إن لم يكن عينه فلا يخلو: إما أن يكون من الوجه الذي حصل فيه الأول، كما لو هزلت الجارية ثمَّ سمنت و عادت القيمة كما كانت، ففيه قولان:

أحدهما: أنه ينجبر أيضا، و يسقط الغرم، كما لو أبق العبد فعاد، أو جنى


[1] من «د، و، ط، م».

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 12  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست