responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 11  صفحة : 282

[التاسعة: الحليّ يقع على الخاتم و اللؤلؤ]

التاسعة: الحليّ يقع على الخاتم (1) و اللؤلؤ، فلو حلفت: لا تلبس الحليّ، حنثت بلبس كلّ واحد منهما.


و لا فرق على التقديرين بين إشارة الناطق و الأخرس، و إنما أقيمت إشارة الأخرس مقام كلام الناطق للضرورة.

قوله: «الحليّ يقع على الخاتم. إلخ».

(1) ذكر الخاتم و اللؤلؤ في الحليّ لا على وجه الحصر فيهما كما يظهر من العبارة، بل هما الفرد الخفيّ منه، و هو أعمّ منهما، و أظهر أفراده السوار و الخلخال و نحو ذلك.

و نبّه بخصوص اللؤلؤ على خلاف بعضهم حيث ذهب إلى أن اسم الحليّ لا يتناوله، و به قطع في الدروس [1]، و استدلّ لدخوله فيه بقوله تعالى وَ تَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهٰا [2].

و ذكر في التحرير [3] أن العقيق و السبج [1] تسمّى حليّا في السواد [2]. و جعل أيضا من أفراده الدراهم و الدنانير في المرسلة، لا مثل السيف و المنطقة المحلّيين.

و الوجه الرجوع فيه إلى العرف، و هو يختلف كثيرا.

و ما حكم به المصنف- (رحمه الله)- من الحنث بكلّ واحد من أفراده إنما يتمّ لو كان حلفه على الحلي- بفتح الحاء و سكون اللّام- ليكون مفردا، أما جمعه


[1] السبج: هو الخرز الأسود، فارسيّ معرّب. الصحاح 1: 321.

[2] كذا في تحرير الأحكام (الطبعة الحجريّة) و فيما لدينا من نسخ المسالك الخطيّة، و لعلّها تصحيف:

السوار، و في جواهر الكلام (35: 335) نقلا عن التحرير: السوار. و السوار: حلية كالطوق تلبسه المرأة في زندها أو معصمها. المنجد: 362.


[1] الدروس الشرعيّة 2: 174.

[2] النحل: 14.

[3] تحرير الأحكام 2: 100.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 11  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست