لم يكن علم به أحد
انطلق إلى أولياء المقتول فأقرّ عندهم بقتل صاحبهم ، فإن عفوا عنه فلم يقتلوه
أعطاهم الدية ، وأعتق نسمة ، وصام شهرين متتابعين ، وأطعم ستين مسكينا » [١].
قوله
: ( وألحق بذلك من أفطر على محرّم في شهر
رمضان عامدا على رواية ).
قد تقدم الكلام في
ذلك ، وأن العمل بالرواية لا يخلو من قوة [٢].
قوله
: ( الثاني ، ما يجب الصوم فيه بعد العجز
عن غيره ، وهو ستة : صوم كفارة قتل الخطأ ).
هذه الكفارة
منصوصة في القرآن ، قال الله عزّ وجلّ ( وَمَنْ قَتَلَ
مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ) إلى قوله ( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ
فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ )[٣] وهي صريحة في الترتيب ، وفي معناها أخبار كثيرة ، وعلى ذلك
عمل الأصحاب إلا من شذ ، ونقل عن ظاهر المفيد [٤] وسلار [٥] أن هذه الكفارة مخيرة. وهو ضعيف.
[١] الكافي ٧ : ٢٧٦
ـ ٢ ، الفقيه ٤ : ٦٩ ـ ٢٠٨ ، التهذيب ١٠ : ١٦٣ ـ ٦٥١ ، الوسائل ١٩ : ١٩ أبواب
القصاص في النفس ب ٩ ح ١.