وهل يلحق بجاهل
الحكم ناسية؟ قيل : نعم ، لاشتراكهما في العذر [١]. وقيل : لا [٢]. وهو الأصح ، قصرا لما خالف الأصل على مورد النص.
ولو صام المريض
وجب عليه الإعادة مع العلم والجهل ، لأنه أتى بخلاف ما هو فرضه ، وإلحاقه بالمسافر
قياس لا نقول به.
قوله
: ( ولو حضر بلده أو بلدا يعزم فيه
الإقامة كان حكمه حكم المريض في الوجوب وعدمه ).
بمعنى أن نية الإقامة
إن حصلت قبل الزوال ولم يتناول وجب الصوم وأجزأه ، وإلا أمسك استحبابا ولزمه
القضاء.
أما الوجوب إذا
قدم قبل الزوال ولم يكن قد تناول فيدل عليه مضافا إلى ما سبق ما رواه الشيخ ، عن
أحمد بن محمد ، قال :سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رجل قدم من سفر في شهر رمضان ولم يطعم شيئا قبل الزوال
قال : « يصوم » [٣].
وعن أبي بصير ،
قال : سألته عن الرجل يقدم من سفر في شهر رمضان فقال : « إن قدم قبل زوال الشمس
فعليه صيام ذلك اليوم ويعتد به » [٤].