والشيخ [١] ، وسلاّر [٢] ، وابن البراج [٣] ، والمصنف في هذا
الكتاب ، والعلاّمة في جملة من كتبه [٤] ، وعلله في المختلف بأن في حسن الوجه دلالة على عناية الله
تعالى بصاحبه فاستحق التقدم بذلك.
وأنكر المصنف في
المعتبر الترجيح بذلك فقال : وهل يرجح بالأصبح؟ قال الشيخان : نعم ، ورواه المرتضى
في المصباح رواية ، ولا أرى لها أثرا في الأولوية ولا وجها في شرف الرجال [٥].
وحكى العلاّمة في
التذكرة عن الشافعية اعتبار ذلك وأنهم اختلفوا في تفسيره فقال بعضهم : المراد
أحسنهم صورة لأن ذلك فضيلة كالنسب. وقال آخرون : المراد أحسنهم ذكرا بين الناس
لدلالته على حسن الحال عند الله تعال [٦].
وفي كلام عليّ عليهالسلام في عهده للأشتر
دلالة على هذا المعنى حيث قال : « وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على
ألسن عباده » [٧].
قال العلاّمة ـ رحمهالله ـ في التذكرة :
فإن استووا في ذلك كله قدّم أشرفهم ، أي أعلاهم نسبا وأفضلهم في نفسه ، فإن استووا
في هذه الخصال قدّم أتقاهم وأورعهم لأنه أشرف في الدين وأقرب إلى الإجابة ، فإن
استووا في ذلك كله فالأقرب القرعة ، ثم قال : وهذا كله تقديم استحباب لا تقديم
اشتراط ولا إيجاب ، فلو قدم المفضول جاز ولا نعلم فيه خلافا [٨].