سواء فأقدمهم هجرة
» [١] والمراد بالأقدم هجرة الأسبق من دار الحرب إلى دار الإسلام.
وقال في التذكرة :
المراد بالأقدم هجرة سبق الإسلام ، أو من كان أسبق هجرة من دار الحرب إلى دار
الإسلام ، أو يكون من أولاد من تقدمت هجرته [٢].
ونقل عن الشيخ
نجيب الدين يحيى بن سعيد أنه قال : إن المراد بالأقدم هجرة في زماننا : التقدم في
التعلم قبل الآخر [٣].
وقال الشهيد في
الذكرى : وربما جعلت الهجرة في زماننا سكنى الأمصار ، لأنها تقابل البادية مسكن
الأعراب ، لأن أهل الأمصار أقرب إلى تحصيل شرائط الإمامة والكمال فيها [٤]. وهذه اعتبارات
حسنة إلا أن المستفاد من النص المعنى الأول.
قوله
: ( فالأسن ).
أي فإن تساووا في
الهجرة إما لاقترانها أو لانتفائها ممن حصل بينهم الاختلاف قدّم الأكبر سنا. وذكر
الشهيد في الذكرى أن المراد علو السن في الإسلام ، فلو كان أحدهما ابن ثلاثين سنة
كلها في الإسلام والآخر ابن ستين لكن إسلامه أقل من ثلاثين فالأول هو الأسن [٥]. وهو اعتبار حسن
إلاّ أن النص لا يدل عليه.
قوله
: ( فالأصبح ).
أي الأحسن وجها ،
وهذه المرتبة ذكرها عليّ بن بابويه في رسالته [٦] ،