responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 76

وصلاة الليل بعد انتصافه ، وكلما قربت من الفجر كان أفضل.

______________________________________________________

الصحيح عن ابن أبي عمير ، قال : كان أبو عبد الله عليه‌السلام يقرأ في الركعتين بعد العشاء الواقعة وقل هو الله أحد [١].

قوله : ( وصلاة الليل بعد انتصافه ، وكلما قرب من الفجر كان أفضل ).

أما أن ما بعد الانتصاف وقت لصلاة الليل فهو مذهب علمائنا أجمع ، ويدل عليه صحيحة فضيل عن أحدهما عليهما‌السلام : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يصلي بعد ما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة » [٢]. وصحيحة ابن أذينة عن عدة إنهم سمعوا أبا جعفر عليه‌السلام يقول : « كان أمير المؤمنين عليه‌السلام لا يصلي من النهار حتى تزول الشمس ، ولا من الليل بعد ما يصلي العشاء حتى ينتصف الليل » [٣].

وأما أنه كلما قرب من الفجر كان أفضل فاستدل عليه بقوله تعالى : ( وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [٤] والسحر ما قبل الفجر على ما نصّ عليه أهل اللغة [٥]. وقد صحّ عن الصادق عليه‌السلام أنه قال : « إن المراد بالاستغفار هنا الاستغفار في قنوت الوتر » [٦].

وصحيحة إسماعيل بن سعد الأشعري ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام عن ساعات الوتر ، فقال : « أحبها إليّ الفجر الأول » وسألته عن أفضل ساعات الليل ، قال : « الثلث الباقي » [٧].


[١] التهذيب ٢ : ١١٦ ـ ٤٣٣ ، الوسائل ٤ : ٧٨٤ أبواب القراءة في الصلاة ب ٤٥ ح ١.

[٢] التهذيب ٢ : ١١٧ ـ ٤٤٢ ، الإستبصار ١ : ٢٧٩ ـ ١٠١٢ ، الوسائل ٣ : ١٨٠ أبواب المواقيت ب ٤٣ ح ٣.

[٣] الكافي ٣ : ٢٨٩ ـ ٧ ، التهذيب ٢ : ٢٦٦ ـ ١٠٦٠ ، الوسائل ٣ : ١٦٧ أبواب المواقيت ب ٣٦ ح ٥.

[٤] الذاريات : ١٨.

[٥] كما في الصحاح ٢ : ٦٧٨.

[٦] التهذيب ٢ : ١٣٠ ـ ٤٩٨ ، الوسائل ٤ : ٩١٠ أبواب القنوت ب ١٠ ح ٧. بلفظ آخر.

[٧] التهذيب ٢ : ٣٣٩ ـ ١٤٠١ ، الوسائل ٣ : ١٩٧ أبواب المواقيت ب ٥٤ ح ٤.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست