responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 77

______________________________________________________

ورواية مرازم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ، قلت له : متى أصلي صلاة الليل؟ فقال : « صلها آخر الليل » قال : فقلت : فإني لا أستنبه ، فقال : « تستنبه مرة فتصليها وتنام فتقضيها ، فإذا اهتممت بقضائها بالنهار استنبهت » [١]. وفي طريق هذه الرواية هارون ، وهو مشترك بين جماعة منهم الضعيف [٢].

ولو قيل باستحباب تأخير الوتر خاصة إلى أن يقرب الفجر دون الثماني ركعات ـ كما تدل عليه صحيحة إسماعيل بن سعد المتقدمة ـ كان وجها قويا. ويؤيده ما رواه عمر بن يزيد في الصحيح أنه سمع أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : « إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي ويدعو الله فيها إلاّ استجاب له في كل ليلة » قلت : فأصلحك الله فأية ساعة من الليل؟ قال : « إذا مضى نصف الليل إلى الثلث الباقي » [٣].

وقال ابن الجنيد [٤] : يستحب الإتيان بصلاة الليل في ثلاثة أوقات ، لقوله تعالى ( وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ ) [٥] ولما رواه معاوية بن وهب في الصحيح ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول ـ وذكر صلاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ قال : « كان يؤتى بطهور فيخمر عند رأسه ، ويوضع سواكه عند فراشه ، ثم ينام ما شاء الله ، فإذا استيقظ جلس ، ثم قلّب بصره في السماء ثم تلا الآيات من آل عمران ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) الآية ، ثم يستنّ ويتطهر ، ثم يقوم إلى المسجد فيركع أربع ركعات ، على قدر قراءته ركوعه ، وسجوده على قدر ركوعه ، يركع حتى يقال : متى يرفع رأسه ، ويسجد حتى يقال : متى يرفع رأسه ، ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ، ثم‌


[١] التهذيب ٢ : ٣٣٥ ـ ١٣٨٢ ، الوسائل ٣ : ١٨٦ أبواب المواقيت ب ٤٥ ح ٦.

[٢] راجع رجال النجاشي : ٤٣٧ ـ ١١٧٦ ـ ١١٨٤.

[٣] التهذيب ٢ : ١١٧ ـ ٤٤١ ، الوسائل ٤ : ١١١٨ أبواب الدعاء ب ٢٦ ح ١.

[٤] نقله عنه في المختلف : ١٢٤.

[٥] طه : ١٣٠.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست