responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 59

______________________________________________________

بأنه ابن عيسى على وجه ( تسكن النفس إلى تعيّنه ) [١] كما يظهر للمتتبع.

وأما الثاني. فلأن البئر حقيقة في النابعة ولهذا حملت الأحكام كلها عليها ، واللفظ إنما يحمل على حقيقته لا على مجازه.

الخامسة : صحيحة أخرى لمعاوية بن عمار ، عن الصادق عليه‌السلام : في الفأرة تقع في البئر فيتوضأ الرجل منها ويصلي وهو لا يعلم أيعيد الصلاة ويغسل ثوبه؟ فقال : « لا يعيد الصلاة ولا يغسل ثوبه » [٢] والظاهر أنّ المراد بالفأرة الميتة كما يقتضيه التقييد بقوله : وهو لا يعلم.

السادسة : صحيحة أبي أسامة وأبي يوسف يعقوب بن عيثم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « إذا وقع في البئر الطير والدجاجة والفأرة فانزح منها سبع دلاء » قلنا : فما تقول في صلاتنا ووضوئنا وما أصاب ثيابنا؟ فقال : « لا بأس به » [٣].

احتج القائلون بالنجاسة [٤] بصحيحة محمد بن إسماعيل بن بزيع ، قال : كتبت إلى رجل أسأله أن يسأل أبا الحسن الرضا عليه‌السلام عن البئر تكون في المنزل للوضوء ، فتقطر فيها قطرات من بول أو دم ، أو يسقط فيها شي‌ء من عذرة كالبعرة ونحوها ، ما الذي يطهّرها حتى يحل الوضوء منها للصلاة؟ فوقع عليه‌السلام بخطه في كتابي : « ينزح منها دلاء » [٥] وهي في قوة قوله : طهرها بأن ينزح منها دلاء ، ليتطابق السؤال‌


[١] بدل ما بين القوسين في « م ، س » : لا يحصل شك في أنه المراد مع الشك.

[٢] التهذيب ( ١ : ٢٣٣ ـ ٦٧١ ) ، الإستبصار ( ١ : ٣١ ـ ٨١ ) ، الوسائل ( ١ : ١٢٧ ) أبواب الماء المطلق ب (١٤) ح (٩).

[٣] التهذيب ( ١ : ٢٣٣ ـ ٦٧٤ ) ، الإستبصار ( ١ : ٣١ ـ ٨٤ ) ، الوسائل ( ١ : ١٢٨ ) أبواب الماء المطلق ب (١٤) ح (١٢).

[٤] منهم المحقق في المعتبر ( ١ : ٥٤ ، ٥٥ ) ، والشهيد الأول في الذكرى : (٩).

[٥] الكافي ( ٣ : ٥ ـ ١ ) ، التهذيب ( ١ : ٢٤٤ ـ ٧٠٥ ) ، الإستبصار ( ١ : ٤٤ ـ ١٢٤ ) ، الوسائل ( ١ : ١٣٠ ) أبواب الماء المطلق ب (١٤) ح (٢١).

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست