responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 51

______________________________________________________

ويمكن أن يستشهد لهذا القول أيضا بما رواه زرارة في الصحيح ، قال : « إذا كان الماء أكثر من راوية لم ينجسه شي‌ء » [١] وما رواه صفوان بن مهران الجمال في الصحيح أيضا ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الحياض التي ما بين مكة والمدينة ، تردها السباع وتلغ فيها الكلاب وتشرب منها الحمير ويغتسل منها الجنب ويتوضأ ، فقال : « وكم قدر الماء »؟ فقلت : إلى نصف الساق وإلى الركبة ، فقال : « توضأ فيه » [٢] وفي هاتين الروايتين إجمال إلاّ أنهما دالتان على اتساع دائرة الكر في الجملة ) [٣].

وأوضح مما وقفت عليه في هذه المسألة من الأخبار متنا وسندا ما رواه الشيخ ـ رحمه‌الله ـ في الصحيح عن إسماعيل بن جابر ، قال ، قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الماء الذي لا ينجسه شي‌ء؟ قال : « ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته » [٤] إذ معنى اعتبار الذراع والشبر في السعة اعتبارهما في كل من البعدين [٥]. ويظهر من المصنف ـ رحمه‌الله ـ في المعتبر الميل إلى العمل بهذه الرواية [٦] ، وهو متجه.

ويحكى عن القطب الراوندي ـ رحمه‌الله ـ تحديده بما بلغت أبعاده الثلاثة : عشر أشبار ونصف ، ولم يعتبر التكسير [٧].


[١] الكافي ( ٣ : ٢ ـ ٣ ) ، التهذيب ( ١ : ٤٢ ـ ١١٧ ) ، الإستبصار ( ١ : ٦ ـ ٤ ) ، الوسائل ( ١ : ١٠٤ ) أبواب الماء المطلق ب (٣) ح (٩).

[٢] الكافي ( ٣ : ٤ ـ ٧ ) ، التهذيب ( ١ : ٤١٧ ـ ١٣١٧ ) ، الإستبصار ( ١ : ٢٢ ـ ٥٤ ) ، الوسائل ( ١ : ١١٩ ) أبواب الماء المطلق ب (٩) ح (١٢).

[٣] ما بين القوسين من « ح ».

[٤] التهذيب ( ١ : ٤١ ـ ١١٤ ) ، الاستبصار ( ١ : ١٠ ـ ١٢ ) ، المقنع : (١٠) ، الوسائل ( ١ : ١٢١ ) أبواب الماء المطلق ب (١٠) ح (١).

[٥] هذه العبارة بتمامها من « ح ».

[٦] المعتبر ( ١ : ٤٦ ).

[٧] حكاه عنه في المختلف : (٤) ، والذكرى : (٩).

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست