الثلاثة وإسقاط
النصف ، لرواية إسماعيل بن جابر : قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الماء الذي لا
ينجسه شيء ، قال : « كر » قلت : وما الكر؟ قال : « ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار » [١].
وضعّفها المصنف في
المعتبر بقصورها عن اعتبارهم ، حيث إن فيها إخلالا بذكر البعد الثالث [٢].
ولا يخفى أن ذلك
وارد على الرواية السابقة أيضا ، والجواب واحد ، وهو شيوع مثل هذا الإطلاق وإرادة
الضرب في الأبعاد الثلاثة.
نعم يمكن المناقشة
فيها من حيث السند ، بأن الشيخ رواها في التهذيب بطريقين ، في أحدهما عبد الله بن
سنان ، وفي الآخر محمد بن سنان ، والراوي عنهما واحد ، وهو محمد بن خالد البرقي ،
والذي يظهر من كتب الرجال وتتبع الأحاديث أنّ ابن سنان الواقع في طريق الرواية
واحد وهو محمد [٣] ، وأن ذكر عبد الله وهم ، فتكون الرواية ضعيفة لنص الشيخ ،
والنجاشي على تضعيفه [٤].
( مع أنّ في محمد
بن خالد توقفا فإن النجاشي قال : إنه كان ضعيفا في الحديث [٥]. وإن كان الأقرب
قبول قوله لنص الشيخ ـ رحمهالله ـ على تعديله [٦] ، وعدم صراحة كلام النجاشي في الطعن فيه نفسه.
[١] الكافي ( ٣ : ٣
ـ ٧ ) ، التهذيب ( ١ : ٤١ ـ ١١٥ ) ، وص ( ٣٧ ـ ١٠١ ) ، الإستبصار ( ١ : ١٠ ـ ١٣ )
، الوسائل ( ١ : ١١٨ ) أبواب الماء المطلق ب (٩) ح (٧).