جمعه باعتبار تعدد
أفراده ، والمراد بها الأعم من الحقيقة والمجاز.
قوله
: الأول ، في الماء المطلق ، وهو : كل ما يستحق إطلاق اسم الماء عليه من غير
إضافة.
قد عرفت أنّ الغرض
من هذه التعريفات إنما هو مجرد كشف معنى الاسم وإبدال اللفظ المجهول بلفظ معلوم ،
فلا يرد على هذا التعريف أنه فاسد ، لاشتماله على لفظ الماء فيكون دوريا ، ولفظة :
كل ، وهي لا تذكر في التعريف لأنها لعموم الأفراد والتعريف إنما هو للماهية.
ومعنى استحقاقه
لإطلاق الاسم : أنّ ذلك الاسم موضوع بإزائه عند أهل العرف بحيث يستفاد منه من دون
إضافة ، وجواز تقييد بعض أفراده كماء البحر ونحوه لا يخرجه عن الاستحقاق.
قوله
: وكله طاهر مزيل للحدث والخبث.
أجمع العلماء كافة
على أنّ الماء المطلق طاهر في نفسه ومطهر لغيره ، سواء نزل من السماء ، أو نبع من
الأرض ، أو أذيب من الثلج والبرد ، أو كان ماء بحر ، أو غيره ،