responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 8  صفحة : 6

.................................................................................................

______________________________________________________

وأيضا روى ابن فضّال عمّن ذكره ، عنه «عن أبي عبد الله ئل» عليه السلام : قال : ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيّع ، دون طلب الحريص الرّاضي بدنياه ، المطمئنّ إليها ، ولكن انزل نفسك من ذلك بمنزلة النّصف (المنصف خ ل) المتعفف ، ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضّعيف ، وتكسب ما لا بدّ للمؤمن منه ، إنّ الّذين أعطوا المال ثمّ لم يشكروا ، لا مال لهم [١].

وينبغي أيضا قصد العفاف ، ورفع الضرورة ، لا طلب الدّنيا ، كما تدلّ عليه ـ أيضا ـ الأخبار.

مثل ما رواه أبو حمزة [٢] عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : من طلب (الرزق في ـ كا) الدّنيا استعفافا عن النّاس ، وسعيا على أهله ، وتعطّفا على جاره ، لقي الله عزّ وجلّ يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر [٣].

وفي الحسن عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام : والله إنّا لنطلب الدّنيا ونحبّ أن نؤتى بها (يب) [نؤتاها كا ، نؤتى منها] (خ ئل) فقال : أتحبّ ان تصنع بها ماذا؟ قال : أعود بها على نفسي وعيالي ، وأصل منها (يب) [بها] (كا) وأتصدّق بها ، وأحجّ واعتمر ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ليس هذا طلب الدّنيا ، هذا طلب الآخرة [٤].

وليكن مع الطلب لا يعتمد على كدّه وما في يده ، بل على الله ، وأيقن أنّه لا يزيد على ما سمّى له في الذّكر الحكيم.

ويفهم ذلك من الأخبار مثل خبر إسماعيل بن مسلم قال ، قال أبو


[١] الوسائل ج ١٢ كتاب التجارة ، الباب (١٣) من أبواب مقدمات التجارة الحديث (٣).

[٢] هكذا في الكافي والتهذيب والوسائل والنسخ المخطوطة ، ولكن في النسخة المطبوعة (ابن أبي حمزة).

[٣] الوسائل ج ١٢ كتاب التجارة ، الباب (٤) من أبواب مقدمات التجارة الحديث (٥).

[٤] الوسائل ج ١٢ كتاب التجارة ، الباب (٧) من أبواب مقدمات التجارة الحديث (٣).

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 8  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست