responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 8  صفحة : 5

.................................................................................................

______________________________________________________

علم أنّ تارك الطّلب لا يستجاب له؟ (دعوة خ) إنّ قوما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا نزلت (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [١] أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة ، وقالوا : قد كفينا ، فبلغ ذلك ، رسول الله (النبي) صلّى الله عليه وآله فأرسل إليهم فقال : ما حملكم على ما صنعتم؟ فقالوا : يا رسول الله ، تكفّل الله عزّ وجلّ لنا بأرزاقنا ، فأقبلنا على العبادة ، فقال : إنّه من فعل ذلك لم يستجب له ، عليكم بالطّلب [٢].

وروى معلّى بن خنيس ، قال : سئل أبو عبد الله عن رجل وانا عنده فقيل : قد أصابته الحاجة ، قال : فما يصنع اليوم؟ قيل : في البيت يعبد ربّه عزّ وجلّ ، قال : فمن أين قوته؟ قيل : من عند بعض إخوانه ، فقال أبو عبد الله ، والله للّذي يقوته أشدّ عبادة منه [٣].

وإنّه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : العبادة سبعون جزء ، أفضلها طلب الحلال [٤].

وينبغي الاقتصار على أدنى الطلب ، وترك بذل الجهد والطّاقة وصرف الوقت فيه كما تدلّ عليه الأخبار.

مثل ما روي عن سدير ، قال : قلت لأبي عبد الله : ايّ شي‌ء على الرّجل في طلب الرّزق؟ فقال : إذا فتحت بابك ، وبسطت بساطك ، فقد قضيت ما عليك [٥].


[١] سورة الطلاق ـ ٢ ـ ٣.

[٢] الوسائل ج ١٢ كتاب التجارة ، الباب (٥) من أبواب مقدمات التجارة الحديث (٧).

[٣] الوسائل ج ١٢ كتاب التجارة ، الباب (٥) من أبواب مقدمات التجارة الحديث (٣).

[٤] الوسائل ج ١٢ كتاب التجارة ، الباب (٤) من أبواب مقدمات التجارة الحديث (٦).

[٥] الوسائل ج ١٢ كتاب التجارة ، الباب (١٥) من أبواب مقدمات التجارة الحديث (١).

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 8  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست