ومنع المصنف في
المنتهى صحّة خبر أبي أيوب أيضا كأنه لوجود يونس بن عبد الرحمن [١] ، وفيه قول خصوصا إذا كان منفردا بالنقل فإنه هو الناقل
أيضا في خبر الحبيب [٢]
ولو سلّمت
الصحّة [٣] كما هو الظاهر ، لقبول يونس وتوثيقه ، فيقال : حمل تلك [٤] مع كثرتها وصحتها ـ من غير كلام والتأييد بما مرّ ـ على
هذه ، ليس بأقرب من حمل هذه [٥] على التقية ، (أو) مع ظن الخطاء لبعد ان يشهد دون
الخمسين بالرؤية مع كثرة الناظرين سليمى الحاسّة معهم أو في موضع آخر ، (أو) على
ان لا يقبل بالنسبة إلى الحاضرين والناظرين لا مطلقا ، ويحمل دون الخمسين على عدم
العدول.
بل هذا [٦] الحمل أقرب ، إذ يلزم اطراح القول بشهادة العدلين بحمل
اخباره على الغيم مع كونه من خارج البلد مع ان ظاهر تلك الأخبار ، بل صريحها مناف
لمضمون الأخيرين ، الذي هو مذهب الشيخ فتأمل.
الخزاز عن محمد بن
مسلم
[١] وسنده كما في
التهذيب هكذا : سعد عن العباس بن موسى ، عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي أيوب
إبراهيم بن عثمان الخزاز
[٢] سند خبر الحبيب
كما في التهذيب هكذا : سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل ، عن
يونس بن عبد الرحمن ، عن حبيب الخزاعي (القناعى خ ـ الجماعي ـ خ)
[٣] يعنى لو سلمت صحة
ما دل على عدم سماع شهادة خمسين